الطعان يدعو شركات النقال للالتزام بشروط العقد والتسعيرة

عادا الاستثمار في قطاع الاتصالات مجديا اقتصاديا

عدّ الخبير الاقتصادي في وزارة المالية الدكتور هلال الطعان الاستثمار في قطاع الاتصالات بأنه من المشاريع الاستثمارية الناجحة كونه يقدم خدمة واسعة الانتشار بين المواطنين خصوصا بعد قيام احدى شركات الاتصالات بطرح اسهمها في البورصة العراقية.
ففي الوقت الذي شهد سوق العراق للاوراق المالية مطلع شهر شباط الماضي قيام احدى شركات الهاتف النقال بطرح اسهمها فيه للتداول، شهد هذا القطاع اقبالا واسعا من المواطنين على شراء الاسهم مما يجعل من هذا القطاع منافسا قويا لقطاعي المصارف والصناعة الاكثر تداولا في سوق العراق للاوراق المالية.
وفي المقابل يترتب على هذه الشركة الالتزام بالعقد الموقع بينها وبين الحكومة العراقية على تنفيذ بنود الاتفاق والذي يتضمن تحسين الخدمة التي تقدمها الشركة لضمان نجاحها في عملها وحصولها على ثقة المتداولين باسهمها في البورصة لانهم يمثلون معيار نجاح او تردي هذا القطاع . وبحسب الطعان فان تلك الشركات خالفت بنود الاتفاق، إذ ان العقد المبرم مع الجانب الحكومي ،في ما يتعلق بالتسعيرة الخاصة باستقطاع الرصيد، يكون حسب المدة الزمنية المتفق عليها وهي ان يستقطع المبلغ بوحدات الثانية الواحدة وليس بالدقيقة الواحدة كما يجري العمل به الان، داعيا تلك الشركات الى الالتزام بهذه الشروط .
ولفت الى ان استقطاع الرصيد من المواطنين بهذه الطريقة حقق لشركات الهاتف النقال ارباحا كبيرة جداً مما جعلها تطرح اسهمها للمواطنين في البورصة العراقية للوفرة المالية المتحققة جراء هذه المخالفة.واكد الطعان ان قطاع الاتصالات في العراق من القطاعات الاستثمارية الواعدة والناجحة لانه يقدم خدمات مباشرة للمواطنين مما يحتم على شركات الهاتف النقال الارتقاء بمستوى خدماتها خصوصا وان هذا القطاع يشهد منافسات محمومة بين الشركات المختصة بالهاتف النقال مما يجعل البقاء والاستمرار للشركات الافضل من حيث الاسعار والخدمات التي تقدمها .
وبحسب النشرة اليومية التي تصدر عن سوق العراق للاوراق المالية، ليوم الخميس الماضي، فقد شهد قطاع الاتصالات ارتفاع اسعار اسهم الشركة الوحيدة المتداولة فيه بنسبة 69ر0 بالمئة في جلسة التداول في السوق  بعد تداول اسهم تجاوزت 56 مليون سهم بقيمة تجاوزت مليارا و242 مليون دينار تحققت من خلال تنفيذ  47 عقدا تداوليا، كما شهد قطاع الاتصالات تنفيذ عقود شراء لمستثمرين اجانب بقيمة بلغت اكثر من 63 مليون دينار في حين كانت عقود البيع لذات القطاع من المستثمرين غير العراقيين 856 مليون دينار من خلال تنفيذ 11 عقد بيع و6 عقود شراء.
وكانت وسائل اعلام تحدثت عن نية شركة كبيرة للاتصالات لطرح اسهمها ايضا في سوق العراق للاوراق المالية بعد ان باشر مساهموها بتأسيس شركة مساهمة عراقية ، حيث ان القانون العراقي يشترط على الشركات الراغبة في طرح أسهمها في سوق العراق للأوراق المالية أن تكون شركات عراقية مساهمة، وبحسب وسائل الاعلام ، وكجزء من إجراءات تأسيس الشركة الجديدة المرسومة بموجب القوانين العراقية، فإنها ستقوم بطرح 55.9 مليون سهم من أسهمها للاكتتاب وذلك لمدة ثلاثين يوماً من تاريخ 4 حزيران 2013، وسوف يكون هذا الاكتتاب مفتوحاً لجميع الراغبين في الاكتتاب من عراقيين وغير عراقيين، وبسعر دينار عراقي واحد للسهم.
وبمجرد اكتمال عملية الاكتتاب المبدئي هذه وتحقيق بعض الخطوات الأخرى المكملة لها، فمن المتوقع صدور الموافقة النهائية على تأسيس الشركة من قبل مسجل الشركات في جمهورية العراق بحيث تكون الشركة قادرة على البدء بإجراءات طرح نسبة خمس وعشرين في المئة من اسهمها  في سوق العراق للأوراق المالية في وقت لاحق.
واكد الطعان ان طرح اكثر من شركة للاتصالات المتنقلة لاسهمها في البورصة من شأنه ان يوجد مناخا تنافسيا بين تلك الشركات في ظل انقطاع او توقف شبه تام للاتصالات الحكومية الارضية في بغداد والمحافظات وتردي خدماتها بشكل كبير مما يعزز من فرص نجاح تلك الشركات على حساب الشركات الحكومية التي يفترض ان تقدم الخدمة نفسها للمواطنين.وشدد الطعان على ضرورة ان تلتزم شركات الهاتف النقال ، وحسب العقد المبرم مع الجانب الحكومي ،بالتسعيرة الخاصة باستقطاع الرصيد وحسب المدة الزمنية المتفق عليها وهي ان تستقطع مبلغا من الرصيد بوحدات الثانية الواحدة وليس الدقيقة الواحدة كما يجري العمل به الان.