وأوضح مدير عام العلاقات الثقافية بالوزارة، حسنين فاضل معله، في حديث لموطني إن "هيئة الرأي في وزارة التربية قررت خفض أجور الدراسة في المدارس العراقية في الخارج للعام الدراسي الحالي 2013- 2014 بنسبة 50 في المائة من إجمالي قيمة الأجور الدراسية المستوفاة من الطلبة والتي تختلف من بلد لآخر".
وتابع أن قرار التخفيض جاء بهدف التخفيف من الأعباء عن كاهل الجاليات العراقية في المهجر ولمراعاة ظروفهم المعيشية والاقتصادية ومساعدتهم على تحمل بعض نفقات الحياة الأساسية.
وتشرف الوزارة حاليا على ثمان مدارس للجاليات العراقية موزعة على دول فرنسا ورومانيا وبلغاريا وتونس وغيرها. كما سيتم قريبا إعادة افتتاح المدرسة العراقية في المغرب بعد ثلاث سنوات من إغلاقها، بحسب معله.
وتتراوح أعداد الطلبة الدارسين في تلك المدارس ما بين 100 إلى 800 طالب وطالبة.
وأضاف أن الوزارة تعمل مع بدء كل عام دراسي جديد على تزويدهم بكافة الكتب والمناهج والمستلزمات الدراسية أسوة بأقرانهم في داخل البلد وتقديم جميع التسهيلات الضرورية لهم.
وقال "تتحمل الوزارة أيضاً نصف التكاليف الخاصة بالخدمات وغيرها من نفقات التشغيل في هذه المدارس مثل الكهرباء والماء والانترنت التي تجهز بها مدارس الخارج، فضلا عن دفع مرتبات أساتذة هذه المدارس".
وأضاف أن الوزارة "تطمح في توفير المزيد من الدعم لها بما يصب في خلق أجواء مناسبة أمام طلبتنا".
دعم التفوق العلمي
من جهتها، ذكرت سلامة الحسن، المتحدثة بإسم وزارة التربية في تصريح لموطني أن الوزارة تسعى من خلال قرار خفض أجور الدراسة إلى "تقديم العون للعائلات العراقية بالخارج وتمكين أبنائها من مواصلة مشوارهم الدراسي دون عقبات أو مشاكل مالية وتحقيق التفوق العلمي".
وتابعت "كما نسعى أيضا عبر ذلك القرار إلى النهوض بواقع مدارسنا في الخارج ومستوى التعليم هناك، بالإضافة إلى تأمين الكوادر التدريسية".
بدوره، أشاد النائب برهان محمد فرج من لجنة التربية في مجلس النواب العراقي بالقرار قائلا لموطني "إنه قرار في الإتجاه الصحيح".
وأضاف أن "المدارس العراقية في خارج البلاد عانت من عدم الاهتمام بها لسنوات طويلة مما اضطرها إلى الاعتماد على آلية التمويل الذاتي لتأمين متطلباتها، واليوم هناك جهود تبذل من وزارة التربية لسد احتياجات تلك المدارس".
وشدد فرج على أهمية "مضاعفة هذه الجهود وافتتاح مدارس جديدة في البلدان التي توجد فيها الجاليات العراقية بكثرة للمساهمة في دعمها وخلق فرص كثيرة ومختلفة أمام أبنائها لإكمال تعليمهم المدرسي".