أعلن البنك المركزي العراقي، يوم أمس، عن تنظيم (المؤتمر السنوي الثاني للقطاع المالي في العراق)، نهاية كانون الثاني 2014 المقبل في إمارة دبي، انسجاماً مع تزايد قوة نمو التنمية الاقتصادية في البلاد، مبيناً أن المؤتمر يهدف لعرض استراتيجيته للتنمية المالية والاقتصادية، واستقطاب الاستثمارات والمصارف الأجنبية للبلاد، في حين أكد مسؤول مصرفي بريطاني، على أهمية إحداث "تنمية شاملة" للبنى التحتية المالية والمصرفية العراقية لإسناد اقتصاد "كبير وعملية تنموية طموحة".
وقال محافظ البنك المركزي وكالة، عبد الباسط تركي، بحسب ما أورد موقع مدل ايست بزنز نيوز ME Business News للأخبار الاقتصادية، واطلعت عليه (المدى برس)، إن "البنك سينظم المؤتمر السنوي الثاني للقطاع المالي في العراق، في إمارة دبي للمدة من 27 إلى 28 كانون الثاني 2014 المقبل"، مشيراً إلى أن "المؤتمر سيعقد بمشاركة مسؤولين عراقيين وشخصيات من كبار الخبراء الدوليين في مجال الصيرفة، ومدراء تنفيذيين ماليين لمناقشة الفرص الاستثمارية المالية المتاحة في العراق".
وأضاف تركي، أن "المؤتمر سيكون بمثابة موقع تجاري لاستقبال الوفود الأجنبية ونقطة استقطاب للمستثمرين الدوليين الساعين لتنفيذ مشاريع تجارية في العراق"، مبيناً أنه "سيوفر قاعدة انطلاق لمناقشة أربعة محاور مهمة مستنبطة من حقيقة الطاقة المتزايدة لقوة نمو التنمية الاقتصادية في العراق التي تتضمن الموارد والبنية المالية للمشاريع المحلية الكبرى، والوضع الراهن للقطاع المصرفي العراقي، فضلاً عن مشاركة المقرضين الأجانب ودورهم في رفد المشاريع".
وأوضح محافظ البنك المركزي وكالة، أن "البنك المركزي استهل نشاطه بإطلاق برنامج ضخم لجذب الاستثمارات الأجنبية للعراق مع تمهيد الطريق لدخول المصارف والمؤسسات المالية الأجنبية"، لافتاً إلى أن "البنك المركزي سيعرض خلال المؤتمر استراتيجيته للتنمية المالية والاقتصادية في العراق، لتسليط الضوء على أهمية دور الشركات الأجنبية في نمو القطاع المصرفي المحلي وتطويره".
وذكر الموقع، أن في "العراق حالياً أكثر من 16 مصرفاً عالمياً وسبعة مصارف حكومية و23 أهلية للإقراض، مع تسعة مصارف إسلامية"، مؤكداً أن "العام 2012 المنصرم، شهد ارتفاع عدد المصارف الاستثمارية الأجنبية في العراق بصورة كبيرة، إذ سيكون لمصرف ستاندارد تشارترد البريطاني، حضوره المميز في المؤتمر بعد فتح الفرع الأول له في العاصمة بغداد".
ونقل موقع مدل ايست بزنز نيوز، عن المدير التنفيذي لمصرف ستاندارد تشارترد في العراق، غيفن وشارت، قوله إن "وتيرة نمو الاقتصاد العراقي تسير بنحو سريع، وإن تزايد العوائد النفطية التي ستتحقق خلال السنوات المقبلة ستجلب فوائد ضخمة للبلاد"، عاداً أن "القطاع المهم الذي يجب أن يتطور في البلاد هو التنمية الشاملة للبنى التحتية المالية والمصرفية التي تستطيع إسناد اقتصاد كبير وعملية تنموية طموحة".
يذكر أن رئيس مجلس الوزراء، نوري المالكي، افتتح في 27 من تشرين الثاني 2013، الفرع الأول لمصرف ستاندرد تشارترد Standard Chartered البريطاني، في العاصمة بغداد، مؤكداً أن ذلك يمثل "نقطة تحول" في المجال الاقتصادي، داعياً المؤسسات المصرفية الوطنية إلى الاستفادة من الخبرات المتطورة التي يمكن أن يقدمها المصرف.
وكان مصرف ستاندرد تشارترد قد أعلن في وقت سابق، عن موافقة البنك المركزي العراقي على قيامه بافتتاح ثلاثة فروع له في البلاد، مبيناً أنها ستكون في كل العاصمة بغداد وأربيل خلال الربع الأخير من العام 2013 الحالي، ومن ثم في البصرة خلال 2014 المقبل.
وكان مصرف سيتي غروب Citigroup الأميركي للخدمات المصرفية، أعلن في 24 من حزيران 2013، عن فتح مكتب له في بغداد ليصبح أول مصرف أميركي يوسع خدماته لتشمل العراق، مراهنا في خطوته هذه على الفرص الاقتصادية "بعيدة المدى" في البلد الغني بالنفط، حسب ما نقلته صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية.
تم التحديث في 23 كانون الأول 2013 | المصدر: جريدة المدى |