دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حسين الشهرستاني، اليوم الأحد، إلى تنمية الملاكات الهندسية والفنية والمحاسبية في البصرة، لتتمكن من التعامل بنحو "أمثل" مع الثروات الطبيعية بالمحافظة لاسيما باختصاصات الطاقة الهيدروكربونية والصناعات النفطية، معرباً عن تفاؤله بقدرة رئيس جامعة البصرة، على الارتقاء بمسيرتها العلمية كونه من الشخصيات العلمية "المعروفة" عالمياً.
جاء ذلك خلال حضور الوزير احتفالية جامعة البصرة، اليوم، بذكرى تأسيسها الثامنة والأربعين، التي أقيمت في رئاسة الجامعة، وحضرتها (المدى برس).
وقال الشهرستاني، في كلمته بالمناسبة، إن "البصرة تتميز عن غيرها من المحافظات العراقية بوفرة مواردها الطبيعية لاسيما النفطية، ما يتطلب تنمية الملاكات الهندسية والفنية والمحاسبية كي تستطيع التعامل معها بالنحو الأمثل"، معرباً عن تفاؤله بـ"رئيس جامعة البصرة، ثامر الحمدان، كونه من الشخصيات العلمية المعروفة عالمياً، ولجهوده للنهوض بمسيرتها العلمية".
وأضاف الشهرستاني، أن "البصرة تحتضن جامعتي النفط والغاز والتقنية الجنوبية أيضاً، اللتين تركزان على تنمية القدرات البشرية لإدارة الموارد الطبيعية التي تتعامل معها الشركات العالمية حالياً، وتحتاج إلى كفاءات علمية وطنية باختصاصات الطاقة الهيدروكربونية والصناعات النفطية".
ورجح وزير التعليم العالي، أن "تشهد السنوات القليلة المقبلة تطوراً كبيراً في مستوى التعليم في العراق لأن شعبه الخلاق لا بد أن يكون في مقدمة الشعوب التي تتطور ثقافياً واقتصادياً".
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حسين الشهرستاني، وصل أمس السبت،(الرابع من نيسان 2015 الحالي)، إلى البصرة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، واجتمع مع هيأة رأي جامعة البصرة، لمناقشة واقع الجامعة وسبل تطويره، على ظهر اليخت الرئاسي، الذي تحول مؤخراً إلى مركز أبحاث تابع لمركز علوم البحار في الجامعة.
يذكر أن العشرات من تدريسيي جامعة البصرة، طالبوا خلال وقفة احتجاجية نظموها أمس السبت، بالتزامن مع زيارة وزير التعليم العالي للمحافظة، بإعفاء رئيس الجامعة والتحقيق معه، واتهموه مع مساعده الإداري بارتكاب "مخالفات" عدة بحقهم، وبأنهما يمثلان "حيتان الفساد" بالمحافظة.
تم التحديث في 05 نيسان 2015 | المصدر: جريدة المدى |