اعربت وزارة الثقافة عن عزمها ادراج يوم زكريا ضمن الموروث العالمي الثقافي، باعتباره تراث لا مادي في العراق.
وذكر بيان للوزارة، اليوم الاربعاء ان "الوزارة تسعى لإحياء التراث الشعبي اللامادي في العراق، وإدراجها ضمن القائمة التي تقدمها كلّ سنتين إلى منظمة اليونسكو للموروث الثقافي، ومن هذه الطقوس والعادات التي تعدّ من التراث غير المادي والتي من المؤمل تسجيلها هو يوم زكريا .
واوضح ان "العراقيين اعتادوا ومنذ زمن بعيد أن يحيوا أول يوم أحد من شهر شعبان, وذلك بصيام ليلة تسمى ليلة زكريا, وجاءت تسمية هذا اليوم وصيامه والاحتفاء به على اسم نبي الله زكريا عليه السلام حين نادى ربه نداءً خفيا طالبا منه أن يرزقه بولد وهو في سن الثانية والتسعين من العمر وزوجته السيدة ايشاع عاقر في سن الثامنة والتسعين، واستجاب الله لدعائه ورزقه بولد اسماه يحيى .
واضاف ان "لهذه الليلة طقوس خاصة يحافظ عليها العراقيون في كلّ المحافظات، إذ النساء يقمن بتحضير صينية مملوءة بالشموع وأغصان ألياس أو أي أغصان خضراء أخرى، وأنواع الحلوى والمكسرات ولا تخلو طبعا من صحن الزردة ، وشراء الفخاريات وهي من الفلكلور العراقي الشعبي وأيضا محددة للأولاد الأبريق وللبنات الوعاء التنكة مع شراء الطبلة الدنابك لكي ينشدو الصغار الأغنية الخاصة بهذه الاحتفالية ( يا زكريا عودي عليه، كل سنة وكل عام ننصب صينية)".
واشار البيان الى ان "النسوة تنذرن التي لا ينجبن الأولاد بهذا اليوم أن يرزقهم الله بالولد الصالح كما رزق نبيه زكريا ( ع )، وعند استجابة الدعاء تفي التي نذرت بنذرها في العام المقبل وتحتفل بيوم زكريا".
وتابع "كما يحرص العراقيون في مثل هذا اليوم بإكرام جارهم وإطعامه وأحيانا تكون مناسبة اجتماعية لاجتماع العوائل والأهل والأقارب في أحد البيوت، فعلى الرغم من الظروف القاسية والمآسي يحافظ العراقيون وباعتزاز كبير على موروثهم الشعبي
تم التحديث في 27 أيار 2015 | المصدر: راديو دجلة |