بحث آليات صيانة الكنائس في عموم البلد
اعلنت وزارة السياحة والاثار استعادة اكثر من 121 الف قطعة اثارية من قبل المتحف الوطني خلال السنوات العشر الماضية.
وقال وزير السياحة والاثار الدكتور لواء سميسم بعد المباحثات التي اجراها مع رئيس ديوان الوقف المسيحي والديانات الاخرى ان المباحثات تناولت عددا من القضايا التي تخص تطوير وصيانة الكنائس الاثرية في بغداد والمحافظات وآليات العمل والتنسيق بين الوزارة والوقف، مؤكداً اهمية المحافظة على تراثية الكنائس خصوصاً كنيسة مريم العذراء للأرمن في الميدان وكنيسة مريم العذراء للسريان الكاثوليك في السوق العربي وكنيسة القديسة تريزيا لطائفة الكلدان في السنك وكنيسة السيدة العذراء لطائفة اللاتين في عقد النصارى .واشار الوزير الى انه استمع االى شرح مفصل عن عمل ديوان الوقف المسيحي والديانات الاخرى والمشاكل والمعوقات التي تعترض طريق الوقف وخصوصاً صيانة الكنائس والتحضيرات التي يقوم بها الوقف المسيحي المتعلقة بالزيارة المرتقبة للبابا الى مدينة اور في الناصرية.
واكد الوزير اهمية توفير التخصيصات المالية من قبل وزارة الثقافة من اموال فعالية بغداد عاصمة الثقافة العربية في ما يخص الكنائس الاربع داعياً الجهات الحكومية الى ضرورة تقديم المساعدة والعون لديوان الوقف المسيحي من اجل اعادة صيانة الكنائس وخصوصاً في كربلاء . والبصرة وكركوك وبغداد منوها بان الوزارة ستقوم بدور اشرافي على عمليات اعادة التأهيل للحفاظ على العمق الاثاري لهذه الكنائس.
من جانبه اكد رئيس ديوان الوقف المسيحي والديانات الاخرى اهمية تعاون وزارة السياحة مع الوقف المسيحي من اجل اعادة الحياة الى الكنائس وخصوصاً التراثية التي تعاني الان من الاهمال وتساقط اجزاء البعض منها. مبيناً ان الوقف المسيحي يعاني من نقص في الاموال في الوقت الحاضر وقلة الحراس لحماية الكنائس.وفي السياق ذاته قال حاكم الشمري مدير المكتب الاعلامي لوزير السياحة والاثار لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) ان الوزير الدكتور لواء سميسم سيرعى الاحتفالية الخاصة بمرور (10) سنوات على سرقة المتحف والتي تقام اليوم الاحد على قاعة دوني جورج داخل مبنى دائرة الاثار والتراث.واضاف ان الاحتفالية تتضمن إقامة معرض حول الاثار المستردة من الخارج والبالغة 110 قطع اثارية مرقمة من اصل القطع المتحفية التي تمكنت الوزارة من استعادتها من مختلف بلدان العالم والبالغة 4672 خلال السنوات العشر الماضية، منوها بان القطع الاثارية التي تحمل ارقام المتحف وتم سرقتها ونهبها من المتحف الوطني العراقي تجاوز عددها الـ 13 الف قطعة اثارية تسعى الوزارة من خلال التنسيق مع المنظمات والدول المهتمة بهذا الموضوع الى استعادتها بالكامل.واشار الشمري الى ان الاحتفالية تتضمن اقامة معرض لـ 160 قطعة اثارية تعود الى فترات تاريخية مختلفة تم تسليمها الى المتحف الوطني خلال الايام القليلة الماضية الى جانب اقامة معرض للصور وافلام وثائقية حول سرقة المتحف.وبين بان الوزارة وخلال العشر سنوات الماضية تمكنت من استعادة 117 الف قطعة اثارية لا تحمل ارقام المتحف الوطني اذ تمت اعادتها بعد ان اقدم مهربون وسراق على اخراجها من مواقع اثارية مختلفة عن طريق النبش العشوائي.ومن جهة اخرى تتجه وزارة السياحة والاثار قريبا الى وضع ضوابط وتعليمات جديدة لعمل مكاتب وشركات السفر والسياحة المنتشرة في عموم البلاد.وقال مدير دائرة المجاميع السياحية في الوزارة محمود الزبيدي لـ(المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي) ان الوزارة تتجه خلال المدة القليلة المقبلة لتنظيم مؤتمر مخصص لاعداد تعليمات وضوابط جديدة لعمل شركات ومكاتب السفر والسياحة لاسيما ان الوزارة رصدت ازدياد اعدادها بشكل كبير خلال المدة الماضية، لافتا الى ان الضوابط والتعليمات الجديدة تهدف الى تكوين شركات نوعية تستطيع ان تقدم الخدمة السياحية المطلوبة للزائر بغية تطوير سمعة البلد في هذا المجال.
واضاف ان التعليمات ستركز على تقديم بعض التسهيلات لتنشيط الحركة السياحية من بينها شروط استحصال الموافقة على تشكيل شركات السياحة، فضلا عن توفير امتيازات لخريجي معاهد السياحة في تاسيس شركات السياحة والتخلص من المحسوبيات والمنسوبيات لتطوير العمل السياحي في البلد.
واشار الزبيدي الى ان الوزارة مازالت فتية، حيث تحتاج الى مزيد من الوقت لتطوير الواقع السياحي لاسيما ان المرحلة الحالية التي يمر بها البلد تشهد ظروفا عصيبة الا ان الوزارة عازمة على تطوير هذا الواقع لاسيما في مجال السياحة الدينية التي تعد عامل جذب مهم للزائرين الوافدين الى البلد، مبينا ان الوزارة تتعامل مع الواقع السياحي كما موجود على ارض الواقع وليس بمستوى الطموح والعملية الحضارية المتقدمة التي تتماشى مع تشكيل الشركات العالمية.
وكانت لجنة السياحة والآثار في مجلس النواب قد اكدت انها ستضع ستراتيجية جديدة لتطوير واقع السياحة في العراق بالتعاون مع وزارة السياحة تتضمن تشريع قوانين تنظم العمل السياحي والنهوض بواقعه في العراق وتطوير المناطق الأثرية الحالية واظهار المكانة الحضارية التي تستحقها وزيادة عدد المتاحف الأثرية والتوسع في اعمال التنقيب والصيانة والترميم في المناطق الاثرية الجديدة والتاريخية القائمة.
تم التحديث في 19 أيار 2013 | المصدر: جريدة الصباح |